الأربعاء، أكتوبر 14، 2009

كرنفال

يسامرُني الحزنً كلَّ مساء

وينتشي

تورقُ أشجارهُ الباسقاتُ

تمدُّ في الضلوع أغصانها

فيركبُ أشرعة من زفراتِ السنين

مَغيظـًا يقبضُ على مجدافـِه

إذا بدتْ ملامحُ الفرح في المرايا

يصرُّ أن يقاسمني قهوة الليل

على صخرةٍ بامتداد الحكايا

ترهفُ الذكرياتُ سمعها

تمدُّ سعفاتها في لجَّـة الوقتِ

لتأخذ حظـَّها من الدماءِ

تذكـِّرني بازدحام المدينة

وضجيج القادمين

تسوخُ أشرعة ُالحزن في الدماء

تحملُ ليلى

وتعبرُ لهيبَ الضلوع

ولم يبق غيرُ حروفٍ

تراودُ الوقتَ عن نفسه

تبحرُ في ضجيج الكرنفال

تقبل وتدبر

بين رمل وعشب

وبقايا رماد

وهزِّي إليك بجذع النخلة

تسَّاقط السهامُ على الجسد المتوهِّج حزنـًا

أما حان لهذا الفارس أن يترجَّلَ عن صهوة المقصلة

ويغيب ضجيجُ الكرنفال ؟ !

ديوان : مقامات سيدي أبي العرفان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق